• المملكة تزود المشترين الآسيويين بكامل مخصصات نفط أكتوبر

    13/09/2011

    مصادر: «بترورابغ» تمدد فترة تقديم العروض لمشروع توسعة مجمعها البتروكيماوي المملكة تزود المشترين الآسيويين بكامل مخصصات نفط أكتوبر

     

     
     
    أكدت مصادر في صناعة النفط، أمس، أن المملكة ستزود ما لا يقل عن ثلاثة مشترين آسيويين رئيسين بكامل الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في تشرين الأول (أكتوبر)، أي دون تغيير عن أيلول (سبتمبر). واتسم الطلب على خام الشرق الأوسط من المشترين في شمال شرق آسيا بالقوة على مدى الشهر المنصرم مع قيام شركات التكرير بالتخزين قبيل فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي؛ مما يبقي الهوامش عند مستويات مربحة.

    وقال تجار: إن زيادة أكبر من المتوقع في سعر البيع الرسمي للخام الخفيف السعودي الأسبوع الماضي لم تثن شركات التكرير الآسيوية، وهو ما ظهر في ارتفاع الأسعار الفورية للشحنات تحميل تشرين الأول (أكتوبر) لمعظم خامات الشرق الأوسط.
    وعمدت المملكة على مدى الصيف إلى زيادة الإنتاج صوب عشرة ملايين برميل يوميا وعرضوا إمدادات إضافية على شركات التكرير الآسيوية بهدف تهدئة أسعار النفط. واشترت شركات التكرير كامل الكميات الاسمية، لكن معظمها لم يطلب إمدادات إضافية. ولم يطرأ تغير على مستوى التفاوت التشغيلي في مخصصات معروض تشرين الأول (أكتوبر) حسبما ذكرت المصادر. ويملك المشترون خيار طلب شحنات تزيد أو تنقص بما يصل إلى 10 في المائة عن الكميات المتعاقد عليها.
    وكانت شركة بترول أبو ظبي الوطنية ''أدنوك'' المصدر الرئيس لإنتاج الإمارات عضو منظمة أوبك قالت منذ أسبوعين إنها ستورد خام مربان بكميات تقل 5 في المائة عن المتعاقد عليه في تشرين الأول (أكتوبر) أي دون تغيير عن أيلول (سبتمبر).
    في حين قال مندوب خليجي كبير في ''أوبك'' أمس: إن السعودية أنتجت 9.76 مليون برميل يوميا من النفط الشهر الماضي ارتفاعا من 9.60 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو)، وأضاف أن المملكة لم تقرر بعد إن كانت ستغير مستويات الإنتاج؛ نظرا لاستئناف إنتاج الخام الليبي هذا الأسبوع.
    وقال المندوب الخليجي ''إنه من السابق لأوانه أن نقول كيف سيتأثر الإنتاج، في حالات كثيرة استأنفت دول مثل الكويت وفنزويلا إنتاجها دون أحداث اضطراب في السوق''، وأضاف: ''ما أستطيع أن أقوله هو أن الإنتاج الليبي سيعود تدريجيا. إذا احتاجت السوق إلى المزيد فسنتدخل''.
    من جهة أخرى، أكدت مصادر صناعية إن شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات ''بترورابغ'' السعودية مددت فترة تقديم العروض لبناء أجزاء من مشروع توسعة بقيمة ستة إلى ثمانية مليارات دولار في مجمعها العملاق للبتروكيماويات. ومن المقرر الآن أن يغلق باب تقديم العروض لبعض الحزم المطروحة في 19 تشرين الأول (أكتوبر) بدلا من أول تشرين الأول (أكتوبر)، وهو الموعد النهائي الذي حددته الشركة عند إطلاق المناقصة.
    و''بترورابغ'' مشروع مشترك بين شركتي أرامكو السعودية وسوميتومو كيميكال اليابانية. وتتوقع شركات المقاولات منافسة قوية على صفقات البناء؛ إذ تتوسع الشركات في المنافسة على عقود في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.
    وقالت مصادر مطلعة: إن تمديد فترة العروض يشمل وحدات المعالجة الرئيسة ومشروعي مرافق. ومن المقرر انتهاء فترة تقديم العروض لحزمة مرافق أخرى بحلول 31 تشرين الأول (أكتوبر). وينقسم المشروع رابغ2 إلى سبع وحدات معالجة وثلاثة مشروعات للمرافق ذات الصلة.
    وفتح باب تقديم العروض لكن قرار الاستثمار النهائي ليس متوقعا قبل نهاية العام الحالي. وتعتزم ''بترورابغ'' بناء عدد من المجمعات البتروكيماوية تشمل مجمعا للعطريات يستهلك نحو ثلاثة أطنان من النفتا سنويا وزيادة بنسبة 30 في المائة في الطاقة الإنتاجية من الإيثيلين.
    لكن الطاقة الإنتاجية للمصفاة ستظل دون تغيير عند 400 ألف برميل يوميا. والمصفاة جزء من المجمع المقام في رابغ، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية حاليا 18 مليون طن من المشتقات و2.4 مليون طن من البتروكيماويات، وبينت المصادر أن من المتوقع ترسية عقود الصفقات الجديدة في مطلع العام المقبل ومن المقرر الانتهاء من رابغ2 في الربع الأول من 2015.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية